أخر الاخبار

تعرف إلى أول وأغرب حرب بيولوجية في التاريخ (حرب الجثث الطائرة)

المغول وأول حرب بيولوجية في التاريخ

 

كان العالم على موعد مع أول حرب بيولوجية في التاريخ أقيمت بشكل متعمد، وذلك في عام 1347 ميلاديا، فقد كان المغول في ذروة مجدهم، وقد عزموا على استكمال توسعاتهم الاستعمارية تجاه الغرب وبالتحديد اجتياح القارة الأوربية، ولم يفصل عن دخول تلك القارة العجوز والانطلاق إلى توسعاتهم سوى حصن صغير في ميناء مدينة كافا التي تقع حاليا في مدينة (فيودوسيا) في أوكرانيا.

مكان الحرب.

وكان حصن هذه المديمة الصغيرة منيعاً، وأدى ذلك إلى حصار قادة المغول لتلك المدينة لمدة عام كامل، وذلك إيمانا منهم أن هذا الأسلوب مُجدي، وأن تلك المدينة سوف تسقط في الأخير، كان المغول قد اختاروا لتلك المهمة الكبيرة أعظم قوادهم (جاني بيج) حفيد جنكيز خان الذي لم يكن يعرف الرحمة مثل جَدَّة وأسلافه.

أسباب الحرب.

فقد تفاجأ القائد المغولي من علي سفينته بأعراض غريبة تصيب جنوده لم يكن متعارفة حينئذ وأخذت تسقطهم واحدا تلك الآخر، وكانت تلك أعراض تفشي وباء الطاعون، أو ما يعرف باسم (الموت الأسود)، وما كان من رد فعله الغريب سوى أن أمر بجمع جثث الجنود المتعفنة، ثم قذف بها بواسطة اثنين من المجانيق إلى داخل أسوار مدينة كافا المحصنة.

السلاح المستخدم.

وقد تفاجأ سكان المدينة بتلك الجثث المتعفنة ذو الرائحة النفاذة، فقرروا الهروب إلى أماكن أخرى، ولكن بعد فوات الأوان، فقد كانوا يحملون المرض شديد الْخَطَورة داخل أجسادهم لينتشر بتلك الطريقة إلى قارة أوربا بِرُمَّتها، ويقضي على حوالي 60 بالمائة من إجمالي سكان القارة أي حوالي ثلاث 3 ملايين نسمة.

المغول واول حرب بيولوجية


أحداث الحرب.

كما حمل جاني بيج القائد المغولي ومن بقي حياً من رجاله، المرض أيضا عند عودتهم إلى أماكن أخرى في العالم غير أوربا، وقد ساعد في تفاقم المرض وتحوله إلى وباء عدم معرفة الأطباء بذلك المرض، أو تلك الأعراض وقتئذ ولم يعهدوها من قبل لذلك لجأ جزء منهم إلى التعبد والكنيسة مما أدى إلى نزوح جزء منهم إلى السحر والدجل والشعوذة وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع وتحوله إلى وباء عالمي.

وبذلك تعد تلك أول حرب بيولوجية في التاريخ أقيمت بشكل متعمد عن طريق إلقاء الجثث المحملة بالمرض والعفن من جيش المغول إلى القرية المحاصرة كافا على مشارف قارة أوربا.